الرجل.. والمرأة.. إلى متى؟!
لا أحد يمكن أن يشكك في إيجابية مسيرة التوعية والحث والمتابعة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وسجلها الحافل بكثير من الانجازات التي يسعد بها الجميع في إطار إسلامي وتقليدي واجتماعي.
وبالأمس القريب طال الجدل ما بين رجال الحسبة من خلال مسارهم ودورهم العملي والتفقدي وما بين آخرين خصوصاً ممن يستهوون المداخلة والكتابة والطرح حول فعاليات هؤلاء.
وأصبحت المرأة ما بين هذا وذاك وخصوصاً المرأة العاملة.. وأشير هنا إلى أن للمرأة حقاً في العمل والمشاركة والمساهمة ولكن داخل إطار يسمح لها اجتماعيا وحسب تقاليدنا الإسلامية من حيث دورها في العمل والاحتشام والمخاطبة والاختلاط..
والمرأة اليوم بحاجة
إلى العمل لظروف أخرى وقد يكون لها دور فعال في حياة أسرتها.
الجدل.. لماذا زيارات رجال الحسبة للمراكز التجارية والشركات التي تعمل بها المرأة..؟ وهل هو واجب للاحتياط والتوعية والإرشاد ولمعرفة ماذا يدور في داخل هذه المراكز أو الأماكن..؟ وقد تطرح أسئلة أو استفسارات أو قد يكون هناك خطأ من البعض «وجل من لا يخطئ» تتحول إلى قضية وجدل..
هناك قيم وأنظمة وحدود مسموح بها ويفترض من المراكز والجهات المختصة بالعمل النسائي تنفيذها.. وتوضيح الأمر للعاملات والمختصات وإعداد برامج تعريفية وتثقيفية بها حتى لا يستمر هذا الجدل الذي مازال قائماً والكلام حوله والنقاش يطول لهذا السبب أو ذاك..
ورجال الحسبة وبحق لهم الشكر والتقدير ولهم صادق الدعاء وجزاهم الله خيراً في أعمالهم.. وأتمنى أن يكون لهم إعلام يواكب كل الظروف من إعداد برامج وترتيب لقاءات وبناء علاقات مع الإعلام من مختلف قنواته ويكون مسؤولاً عن كل ما يُطرح وبناء جسور مع المواطن والمجتمع..
وعلى الجميع أن يشارك ويساهم إما كاتباً أو مشاركاً بالنت أو حتى من خلال ما يُطرح من خلال المجالس واللقاءات بما يراه مناسباً لوجه الله ولخدمة الناس والتعاون معهم بكل صدق ومحبة وإخاء ووفاء كما عرفنا من الأحبة في ظل هذا الدين الحنيف والقيم والأخلاق دون تناحر وسوء فهم وكراهية.